يرى الفيلسوف الألماني كيركيغارد أن المسألة الجوهرية في الحب تكمن في المحافظة عليه
مع مرور الزمن. وإذا لم تكن المحافظة على الحب مستحيلة. و يقول الفيلسوف المادي كيركيغارد
: خطى الحب خفيفة مثل الرقص فوق العشب. و وجّه نقدا شديدا للحب الرومانسي والحب الذي
يبحث فقط عن الحصول على الآخر. لكنه يدافع بالمقابل عن الحب بين الزوجين الذي يقوم
على الإصرار والتصميم. بالمقابل يرى ان الإنسان الحديث ينقصه التصميم، ذلك أنه تحرر
من الإرادة وانتصر المؤقت على رغبة الاستمرار. بتعبير آخر انضوى الحب تحت سيطرة إمبراطورية
ما هو عابر، وحتى قول: «أحبك» لم يعد يملك قدرا كبيرا من المصداقية. وفي الوقت الذي
يمثل فيه التصريح بالحب تصريحا أبديا فإن الأخلاق الحديثة، في الغرب خاصة، أدمجت مفهوم
الطلاق في الحب. مثل هذا المفهوم هو الذي عبرت عنه بالتحديد السيدة دو كليف في الرواية
التي تحمل عنوان: أميرة دو كليف. لقد رفضت الزواج من دوق نيمور لأنها لم تر أن حبها
له يمكن أن يستمر دائما. وبعد مناقشة مواقف العديد من شخوص الروايات العديدة حيال التصميم
في الحب يعلن عن موقفه هو نفسه، حيث يرى أن الحب المستدام لا يعود إلى التصميم ولكن
بالأحرى إلى استمرار الدهشة لدى الآخر.
تعد رواية أميرة كليف للكاتبة الفرنسية
مدام دي لافييت ، أول رواية فرنسية تاريخية
، حيث تتناول الحياة الفرنسية في البلاط
الملكي في القرن السادس عشر ، وهي رواية نفسية وتراجيدية . تتبع الرواية حياة فتاة فـرنسية في البلاط الملكي ، والأحداث التي مرت بها ، و ما حدث
لها علي يد الطبقة الارستقراطية .
تعد رواية الأميرة دو كليف من أبرز الكتب
التي تعالج المشاعر الإنسانية وتعقيداتها. كتبت ماري مادلين بيوش دو لا فيرن أو الكونتيسة
دو لا فاييت في ذلك العصر رائعتها التي يمكن اعتبارها دراسة عميقة للحياة الأرستقراطية.
تصف الكاتبة مجتمع البلاط الملكي؛ في عالم
الأسرار هذا, لا يبدو أن الكلام هو الطريقة المثلى للتواصل. فهناك لغات وأساليب أخرى
للتعبير يمكن أن تحل محله. إنها لغة العيون و الصمت. في هذه الرواية, إن ما لا يقال
هام جداً ويمكن أن يحتل المرتبة الأولى.
إنه اللغة المفضلة للشخصيات التي تعيش في مكان محكم الإغلاق, إنه بلاط الملك هنري الثاني.
يبدو العنصران اللذان هما موضوع بحثنا كأنهما المحرك الأساسي لكل الأحداث التي وردت
في الرواية. وهكذا فإن اللحظات الأكثر توتراً تحدث في صمت خانق, صمت مربك يؤدي إلى
نهاية مأساوية لبعض الشخصيات. تبقى الأميرة دو كليف على مر العصور, رواية شيقة خاصة
بما لم يقل عبر صفحاتها، وهذا من شأنه أن يسمح للقراء أن يضيفوا, يناقشوا ويحللوا,
كلّ حسب رأيه.
La princesse de clève
Publié en 1678,
le roman se déroule au XVIe siècle sous le règne d'Henri II, fils de François
Ier. Sa publication fut anonyme car le genre du roman était assez mal vu à
cette époque, puis il fut attribué à Madame de La Fayette
أميرة كليف
نشرت في 1678، تجري أحداث الرواية في القرن السادس
عشر في عهد هنري الثاني، ابن فرنسيس الأول. بداية نشرت تحت اسم مجهول لأن هذا النوع
من الرواية كان لا يحظى بشعبية في تلك الحقبة لمواضيعه الحساسة ، ونسبت بعدها لمدام
دو لا فاييت
Mademoiselle de
Chartres vient tout juste, à seize ans, d'arriver à la cour d'Henri II. Cette
demoiselle est très vite remarquée par sa beauté sans égale, notamment par le
Prince de Clèves et le duc de Guise. Conseillée par sa mère qu'elle admire énormément
elle devient Princesse de Clèves. Malheureusement, elle n'éprouve que de
l'amitié pour cet homme et tombe amoureuse du duc de Nemours. Cet amour sera
réciproque mais la jeune fille, attachée aux valeurs que lui a transmises sa
mère, est très vertueuse et respectueuse de son mari, elle n'assume absolument
pas ce sentiment. Mais la présence fréquente de Monsieur de Nemours ne lui
permettra pas d'oublier ce sentiment et elle en souffrira beaucoup. Cette
passion infernale tuera sa mère et son mari. Une fois libre, elle ne cédera
toujours pas à ses sentiments et se retirera dans un couvent, au grand
désespoir de Monsieur de Nemours.
بلغت الأنسة دو شارتر سن السادسة عشرة،
عند وصولها لبلاط هنري الثاني. وقد لوحظت هذه السيدة لجمالها المنقطع النظير، وخصوصا
من قبل أمير كليف ودوق جويز. واستماعا لنصيحة والدتها أصبحت زوجة الأمير كليف
والتي كانت توليه اعجابا كبيرا. للأسف لم تكن له سوى مشاعر الصداقة ووقعت في حب دوق
نيمور. هذا الحب كان متبادلا ولكن الفتاة كانت ملتزمة بالقيم التي علمتها إياها أمها الفاضلة
ووجوب احترام زوجها، وحاولت إخفاء هذا الشعور. ولكن دوام تواجد السيد دي نيمور لم يسمح
لها أن تنسى هذا الشعور، وستعاني الكثير لاحقا. هذا الشغف الجهنمي قتل والدتها وزوجها
مرة واحدة ، مع ذلك لا تستسلم لمشاعرها وتنهي حياتها كراهبة في الدير، في حالة من اليأس
الشديد تصيب السيد دي نيمور.
Portrait de la
Princesse de Clèves : Le personnage principal du roman est le parfait symbole
de la sincérité et de la vertu. Sa mère l'a élevée selon de rigoureuses règles
morales. La Princesse est très proche de sa mère, qu'elle admire et qu'elle
craint à la fois. Elle va lui demander conseil concernant sa passion et suivra
ses recommandations , conformes à la morale et aux bienséances. Elle prouvera
sa sincérité en avouant à son mari la passion qu'elle éprouve pour le duc de
Nemours. Passion destructrice puisqu'elle causera la mort de sa mère puis celle
du Prince. Enfin, elle prouvera sa vertu lorsqu'après la mort de son mari, elle
refusera les avances de Nemours et s'éloignera de la vie de cour afin de ne
plus souffrir de sa passion. On peut également voir cela comme une émancipation
: elle se refuse à être victime de sa passion, à être soumise à ses sentiments.
وصف أميرة كليف: هي الشخصية الرئيسية
في الرواية هي رمز الكمال والإخلاص والفضيلة. ربتها والدتها وفقا لقواعد أخلاقية صارمة.
وكانت مقربة جدا منها، كانت تخشاها وتحترمها بنفس الوقت. وطلبت المشورة منها حول
حبها واتبعت توصياتها، بما يتفق مع الأخلاق واللياقة. و تثبت صدقها عندما اعترفت لزوجها بالعاطفة التي تكنها لدوق نيمور. العاطفة المدمرة التي ستقتل والدتها
وزوجها. وأخيرا، فإن فضيلتها تستمر بعد وفاة زوجها، فترفض التقدم من نيمور وتتحرك بعيدا
عن الحياة في البلاط لكي لا تعاني حبه. يمكن للمرء أن يرى ذلك كالتحرر: فهي ترفض أن تكون ضحية حبها، أو أن تكون خاضعة لمشاعرها.
Analyse rapide :
Ce roman est considéré comme le premier roman d'analyse psychologique. En
effet, il se consacre essentiellement à l'exploration des sentiments des
personnages (ceux de la Princesse de Clèves, de son mari et du duc de Nemours),
des sentiments d'amour, de vertu, de désir, de renoncement. L'amour est
omniprésent dans le roman. En effet, tous les personnages sont amoureux ou
courtisés. La vision qui s'en dégage est celle de la Préciosité : l'amour
conduit inévitablement à la souffrance même s'il peut contenir du bonheur. La
jalousie apparaît ici comme une des horreurs de la passion, une marque de
folie. Le roman a également des vertus historiques : présentation de la cour
d'Henri II, habitudes de la cour.
تحليل موجز:
تعتبر هذه الرواية أول رواية
للتحليل النفسي. في الواقع هي مخصصة بشكل أساسي لاستكشاف مشاعر الشخصيات (الأميرة كليف،
وزوجها ودوق نيمور)، واستكشاف المشاعر : الحب والفضيلة، والرغبة، والتخلي. الحب موجود
في كل مكان في الرواية. في الواقع، جميع الشخصيات تهيم في فلك الحب والتودد. رؤية
ذاك المجتمع هي التكلف: الحب لا محالة يؤدي إلى المعاناة ولو جلب القليل من السعادة. تظهر
الغيرة في الرواية كضرب من أهوال العاطفة، وعلامة الجنون. للرواية أيضا فضائل تاريخية:
فهي تعرض بلاط هنري الثاني، ويوميات الحياة فيه.
Madame de La
Fayette parvient autant à nous faire comprendre autant la complexité de la cour
que la complexité des sentiments amoureux. On admire le courage de la Princesse
de Clèves qui fera tout pour garder ses valeurs intactes. Malgré tout, on est
un peu sceptique devant les raisons qui la pousse à refuser l'amour de Nemours
malgré sa liberté. Même si l'amour fait souffrir n'est-il pas préférable à
l'ennui ? Et puis, ne l'ayant jamais vécu réellement on ne peut prétendre le
connaître...
تمكنت مدام دي لا فاييت من تبسيط تعقيدات
الحياة في البلاط لعقولنا بما يحويه من تعقيد في مسألة المشاعر الرومانسية. جعلتنا
نتعجب من شجاعة أميرة كليف التي لم تتوانى عن فعل أي شيء للحفاظ على قيمها وسمعتها.
ومع ذلك، جعلتنا نشك حول الأسباب التي منعتها من حب السيد نيمور على الرغم من حريتها. وان كان الحب يؤلم ألا يبقى أفضل من الملل؟ أفضل من أن
لا نستطيع عيشه حقا ولا ادعاء معرفته ...
الروابط :
Merci mille fois M. Said
ردحذفماهي المواضيع المهه
ردحذفنريد تحليل لكل مقاطع الاميرة دو كليف
ردحذفأبحث عن نسخة pdf للرواية بالعربية
ردحذف